منتديات مـــــيــــدو الـــحــــبـــيــب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات مـــــيــــدو الـــحــــبـــيــب

منتديات مــيــدو الـحــبــيـب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الصحة في سن المراهقة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمود الفتحاوي

محمود الفتحاوي


عدد الرسائل : 50
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 12/06/2007

الصحة في سن المراهقة Empty
مُساهمةموضوع: الصحة في سن المراهقة   الصحة في سن المراهقة Icon_minitimeالأحد يونيو 24, 2007 5:02 am

ما يحق لكل أسرة و لكل مجتمع معرفته عن الصحة في سن المراهقة:
المراهقة هي مرحلة انتقالية من مراحل الحياة، و هي تربط بين مرحلة الطفولة و مرحلة البلوغ و تقع فترة المراهقة بين عمر العاشرة و التاسعة عشرة. و فيها ينضج الناشئ جسمياً و نفسياً، بحيث يتنقل من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الرشد.
و لأن المراهقين أقل استعداداً للمرض من صغار الأطفال ومن كبار السن، فإن مشكلاتهم الصحية لا تنال عادة نصيبها من الاهتمام. إن عالم اليوم يتميز بانخفاض سن بدء البلوغ ، و الاتجاه المتزايد نحو تأخير سن الزواج. و في الوقت نفسه ، أصبح التحول الحضري و التنقل و التعرض لوسائل الإعلام أكثر شيوعاً. و هذه عوامل تؤدي إلى إحداث تغييرات كبرى في السلوكيات الاجتماعية و الجنسية و ما قد ينجم عن ذلك من مشكلات قد تؤدي إلى فقد المجتمع لكثير من الطاقة و العطاء و الابتكار التي يتميز بها الشباب.
إن الرسائل الرئيسية الثمانية التالية تساعد الشباب على فهم طبيعة هذه المرحلة من العمر و الأخطار المحيطة بها. و بالتالي يستطيعون أن يسهموا بأنفسهم في الجهود التي ترمي إلى الحد منها، و أن يكون إسهامهم بطرائق تتفق مع ثقافة مجتمعهم.
الصحة في سن المراهقة
أ- الرسائل الأساسية :
1 - المراهقة هي فترة انتقالية تتميز بالنمو و التطور الذي يؤدي إلى الانتقال إلى مرحلة البلوغ
2 - الشباب هم عصب الحياة لكل أمة و هم الثروة الحقيقية و المستقبل الذي يحلم به كل مجتمع.
3 - المحافظة على النظافة الشخصية أمر هام جداً للشباب في سن المراهقة للتمتع بمظهر لائق و كذلك للوقاية من العدوى.
4 - فترة المراهقة هي من أكثر الفترات نشاطاً في الحياة، لذلك فالغذاء خلالها له دور مهم جداً.
5 - الفتيات اللاتي ينجبن في سن صغيرة يواجهن هن و أطفالهن أخطاراً صحية جمة.
6 - الإنجاب المبكر لا سيما بين الفتيات قد يعوق التطور الاجتماعي و التعليمي و القدرة على تحقيق المكانة الاجتماعية.
7 - التدخين عادة مذمومة تبدأ ممارستها غالباً في مرحلة المراهقة.
8 - الممارسة الجنسية الخاطئة و غير الشرعية تؤدي إلى تعرض الشباب إلى الأمراض المنقولة جنسياً و الإيدز، و قد تكون مضاعفاتها إعاقة مستديمة أو اضطرابات نفسية و ربما الوفاة.





ب- المعلومات المساندة :
المراهقة هي فترة انتقالية تتميز بالنمو و التطور الذي يؤدي إلى الانتقال إلى مرحلة البلوغ
المراهقة هي فترة من العمر فريدة و حساسة، لأنها تتميز بتغيرات معينة لا تحدث في أي وقت أخر.
يجب على الوالدين أن يمهدوا و يعدوا أولادهم للتغيرات التي تحدث في الجسم و العقل في سن البلوغ و هي المرحلة التي يبتدئ فيها النضج الجنسي و يستعد الفرد لممارسة حياته كرجل أو امرأة ناضجة.
تبدأ التغيرات الجسدية أثناء فترة البلوغ و تتم أثناء المراحل الأولية من فترة المراهقة، و هذه التغيرات هي كالآتي: ازدياد الطول ، نمو الشعر في مناطق معينة مثل الشفة العليا عند الفتيان، و كذلك على منطقة العانة و حول الأعضاء التناسلية و تحت الإبطين عند كل من الفتيان و الفتيات، نمو الثديين عند الفتيات، تضخم الصوت عند الفتيان، نزول المني( السائل المنوي) عند الفتيان و الطمث ( الدورة الشهرية) عند الفتيات بالإضافة إلى التغيرات المختلفة في نمو الغدة النخامية و الغدد التناسلية و التي تعود للتغيرات الجسدية الظاهرة و إلى إفرازاتها. كما يرجع إليها كثير من الظواهر النفسية التي تظهر في هذه المرحلة.
تشمل التغيرات النفسية و العقلية عند المراهقين النضج الملحوظ في الحالة العقلية و ازدياد القدرة على التفكير مع التنوع في الميول و النشاطات. تتميز شخصية المراهق في هذه السن بعدم النضج و تقلب العواطف. كما تتأثر تصرفاته السلوكية إلى حد كبير بالنماذج الإنسانية التي يعجب بها المراهق و يحاول تقليدها.
الشباب هم عصب الحياة لكل أمة و هم الثروة الحقيقية و المستقبل الذي يحلم به كل مجتمع.
إذا كانت الحياة نعمة من الله سبحانه و تعالى فإن صفوة هذه النعمة و جوهرها هي مرحلة الشباب. فالشباب هم الأساس المتين الذي تُبنى عليه قواعد الرقي و التقدم و هم المستقبل الواعد و الأمل لكل أمة. لذا على الشباب أن يشكروا هذه النعمة العظيمة و أن يحسنوا الاستفادة منها فيما يعود بالنفع عليهم و على وطنهم.
من أهم مهام التطور في سن المراهقة تحقيق التحكم في السلوك بما يتلاءم مع القيم و التقاليد المتعارف عليها في المجتمع. و الفشل في تحقيق هذا النوع من التحكم قد يؤدي إلى اكتساب المراهق لسلوكيات و عادات منبوذة يصعب التخلص منها في المستقبل.
إن السلوك الذي يتنافى مع قيم و تقاليد المجتمع يشمل إدمان التدخين و تعاطي المشروبات الكحولية و العقاقير و الممارسات الجنسية الشائنة و غير الشرعية و كلها سلوكيات محفوفة أيضاً بالمخاطر الصحية.
التوجيه يبدأ أساسا من الأسرة حيث تكتسب أرسخ المعتقدات و أثبت السلوك. و اتباع الأسس السليمة للتربية مع تفهم الوالدين لحالة الأبناء يؤثر كثيراً في استقرار الشباب في هذه المرحلة و تكيفهم معها. و على الشباب في سن المراهقة أن يتقبلوا نصائح الوالدين و المعلمين ومن هم أكبر منهم سناً و أكثر خبرة بالحياة.
فترة المراهقة مليئة بالأحلام و بإمكان الشباب جعلها إنجازات دراسية و رياضية في المستقبل.
الوقت نعمة عظيمة فعلى الشباب تنظيم وقته و الاستفادة منه فيما ينفع بحيث تتاح له الفرصة لأداء كافة الواجبات و المهام المطلوبة منه و لتحويل الأحلام إلى إنجازات في مختلف الميادين و أيضاً الفرصة للراحة و التمتع.
من الأفضل للشباب في هذه السن أن يندمجوا في الأنشطة الرياضية و الثقافية و التطوعية و المعسكرات الكشفية و غيرها من الفعاليات التي تنظمها المدارس و النوادي الرياضية و الهيئات الحكومية و غير الحكومية و التي تتوافر فيها عناصر الإشراف و التوجيه ، حيث يؤدي ذلك إلى فائدة حقيقية تعود على المجتمع بالإضافة إلى تنمية قدرات الشباب و صرفهم عن إضاعة وقتهم في ما لا طائل من ورائه.
المحافظة على النظافة الشخصية أمر هام جداً للشباب في سن المراهقة للتمتع بمظهر لائق و كذلك للوقاية من العدوى.
الاستحمام المنتظم خصوصاً بعد أي نشاط عضلي مكثف كممارسة الرياضة مثلاً يخلص الجسم من العرق الذي يزداد إفرازه في هذه السن و يتسبب باختلاط مع البكتريا الموجودة على الجلد في ظهور رائحة غير محببة.
غسل الوجه باستمرار خصوصاً في حالة ظهور بثور ( حبوب) عليه، بسبب زيادة نشاط الغدد الدهنية ، و يجب تجنب إزالة هذه البثور باليدين منعاً لالتهابها و استخدام المحاليل المعالجة لها أو استشارة الطبيب بشأنها.
غسل الشعر مراراً للحفاظ عليه نظيفاً و ناعماً سهل التمشيط حيث يتغير تركيب الشعر خلال فترة البلوغ و يزداد نشاط الغدد الدهنية على فروة الرأس مما يتسبب في جعل الشعر ذهنيا.
تنظيف الأسنان و اللثة بالفرشاة و المعجون مرتين في اليوم على الأقل و خاصة بعد تناول الطعام للحفاظ على صحتها و إبقاء رائحة الفم جيدة.
الحرص على ارتداء الملابس النظيفة المناسبة لحالة الجو ، و عموماً تُفضل الملابس الواسعة المصنوعة من القطن على أن تراعى في كل الأحول التقاليد السائدة في المجتمع.
فترة المراهقة هي أكثر الفترات نشاطاً في الحياة ، لذلك فالغذاء خلالها له دور مهم جداً.
مرحلة المراهقة هي المرحلة الثانية للنمو السريع بعد مرحلة الطفولة، لذا ينبغي أن تزداد كمية الطعام التي يتناولها المراهق لتتناسب مع احتياجاته الغذائية في هذه المرحلة.
التغذية الجيدة هي أساس للمظهر الجيد الذي يعتبر شيئاً هاماً بالنسبة للمراهقين، فالقوام و حجم الجسم و صحة الجلد و الشعر و العيون و كذلك نمو العضلات كلها ترتبط بتناول الغذاء الصحي السليم.
التغذية المناسبة للفتاة الصغيرة مهمة جداً بالنسبة لصحتها فيما بعد عندما تصبح مؤهلة للحمل و الولادة ، و أيضاً بالنسبة لصحة أطفالها.
السمنة قد تكون مشكلة هامة أثناء فترة المراهقة خصوصاً عند الفتيات بسبب الإسراف في تناول المواد الدهنية و اتباع أساليب الحياة التي تفتقر إلى الحركة و النشاط و ممارسة الرياضة. و لهذا ينبغي اتباع الأساليب الصحية في الحياة و ممارسة الرياضة و تناول غذاء متوازن لتلافي الآثار الصحية السيئة للسمنة في المستقبل.
الفتيات اللاتي ينجبن في سن صغيرة يواجهن هن و أطفالهن أخطاراً صحية جمة.
يجب أن لا تحمل الفتاة قبل أن يكون تركيبها الجسدي قادراً على ذلك و قبل أن تكون ناضجة اجتماعياً و عاطفياً و نفسياً و تدل الدراسات على أن أفضل سن للبدء بالحمل يتراوح بين سن العشرين و الأربع و العشرين.
احتمال وفاة أطفال المراهقات أثناء العام الأول من حياتهم يرتفع بنسبة 40% فوق احتمالات وفاة أطفال الأمهات اللاتي بلغن العشرين من العمر. و يزداد كذلك معدل الخطر على حياتهم خلال عامهم الثاني.
من الأخطار التي تتعرض لها الأم المراهقة أيضاً بمعدلات مرتفعة : إصابتها بفقر الدم أثناء الحمل ، تخلف نمو الجنين، الولادة المبتسرة و مضاعفات الولادة ، فضلاً عن احتمالات وفاتها أثناء الحمل أو الولادة.
الإنجاب المبكر لا سيما بين الفتيات قد يعوق التطور الاجتماعي و التعليمي و القدرة على تحقيق المكانة الاجتماعية.
تدل الدراسات على وجود علاقة عكسية بين الخصوبة و مستوى تعليم النساء، فالنساء غير المتعلمات تنجبن في المتوسط ضعف عدد الأطفال الذين تنجبهم المتعلمات و يرتبط ذلك بظواهر أخرى منها تميز مركز المرأة المتعلمة، و ازدياد قدرتها على كسب رزقها ، و تعزيز مكانتها في المجتمع و مستوى رعايتها لأطفالها.
غالباً ما يتوقف التعليم الرسمي للفتاة عندما تتزوج، وبدءاً من هنا فإن مكانتها الاجتماعية تعتمد على وضعها الجديد، و إذا لم يستمر الزواج لأي سبب من الأسباب فإن الفتاة تفقد ما اكتسبته من مركز اجتماعي.
إن مسؤولية رعاية أطفال و أسرة تجعل الفتاة الصغيرة تلزم منزلها في سن مبكرة جداً و تمنعها من التفاعل مع العالم الخارجي و تعوق تطورها كشخصية مستقلة قادرة على اتخاذ القرارات المتعلقة بصحتها و رفاهيتها بالإضافة إلى صحة أطفالها و رعايتها لهم.
إن الفتيان و الفتيات في سن المراهقة هم آباء و أمهات المستقبل، لذلك فمن الضروري أن يكونوا على معرفة بكيفية التخطيط للإنجاب و تربية ذرية مكتملة الصحة، و لتفادي أخطار الإنجاب المبكر و المتقارب الذي يعود بالضرر عليهم و على مجتمعهم.
التدخين عادة مذمومة تبدأ ممارستها غالباً في سن المراهقة.
يبدأ التدخين غالباً في سن المراهقة و ذلك عن طريق الأصدقاء الذين ابتلوا بهذه العادة و يهمهم ان يجعلوا من كل أصدقائهم شركاء لهم في هذا البلاء.
إن عدم البدء في مزاولة عادة من العادات هو أمر أيسر من الإقلاع عنها، و الاختيار بين التدخين أو الصحة هي قضية اختيار نمط أفضل في الحياة بالامتناع عن التدخين.
من المهم أن يدرك الشباب أن الآثار السيئة للتدخين تبدأ فوراً و ليس في المستقبل البعيد، فالنفس الكريه ، والروائح المنفرة ، و تغير لون الأسنان و الأظافر و نقص الأكسجين اللازم لمزاولة الرياضة، كلها أمور لا يستحسنها الشباب. كما أن التدخين يصيب البشرة بالشيخوخة و يساعد على ظهور التجاعيد مبكراً. و المبالغ التي تدفع في شراء السجائر يمكن أن توجه إلى أشياء أخرى أهم يحتاجها الشباب لشراء لوازمه المدرسية أو لممارسة هوايات مفيدة.
أثبتت الأبحاث أن صحة الشباب المدخن تبدأ في التدهور بعد مرور عامين فقط على بدء التدخين. إن المدخنين الصغار لا يخاطرون بمستقبل صحتهم فحسب، بل إنهم يعانون فعلاً من أمراض أكثر مما يعاني أقرانهم من غير المدخنين. فهم معرضون لخطر التهاب اللوزتين أكثر منهم بأربعة أضعاف ، ولخطر العدوى الشديدة في الجهاز التنفسي بسبعة أضعاف، و لخطر الإصابة بنزلات البرد بعشرة أضعاف، كذلك فإن أداءهم الرياضي أقل من المتوسط ، هذا بالإضافة إلى الأمراض المميتة التي تبينت علاقتها بالتدخين.
الممارسات الجنسية الخاطئة و غير الشرعية تؤدي إلى تعرض الشباب إلى الأمراض المنقولة جنسياً و الإيدز ، و قد تكون مضاعفاتها إعاقة مستديمة أو اضطرابات نفسية و ربما الوفاة.
من المشكلات الصحية التي تتميز بها فترة المراهقة ارتفاع احتمالات التعرض للأمراض المنقولة جنسياً ، بما في ذلك العدوى بفيروس العوز المناعي البشري الذي يسبب مرض الإيدز.
تدل المؤشرات على أن ذروة الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً تقع في الفئة العمرية 15-29 سنة ، يواكبها ارتفاع في معدلات دخول المستشفى بسبب التهاب الحوض و سرطان عنق الرحم في هذه الأعمار. و تشير المعطيات الوبائية الخاصة بمرض الإيدز إلى أن العدوى بالفيروس قد حدثت ، في معظم الحالات ، أثناء المراهقة.
إن تناول المشروبات الكحولية و إدمان العقاقير تؤدي غالباً إلى سلوكيات جنسية غير شرعية و كل ذلك يصيب بالضرر صحة الشباب و يترتب عليه إما إصابتهم بخلل صحي دائم، أو بالعقم ، أو بأضرار نفسية ، أو حتى الموت. و من شأن ذلك كله أن يوقع آثاراً طويلة الأمد لا على الشباب و أسرهم فحسب ، بل أيضاً على المجتمع كله.
نحن نتطلع إلى الشباب باعتباره أملنا في المستقبل، وعدتنا من أجل التغير والتطوير، ومن هنا يحدث الانزعاج إذا ما لوحظ أية بوادر للانحراف بين أبنائنا في سن المراهقة. وهنا يبرز السؤال كيف نقضي على هذا الانحراف في الوقت المناسب، لنضمن لهم الحاضر البهيج والمستقبل الأكثر بهجة؟
هذه محاولة علمية لتقديم الإجابة المطلوبة عن هذا السؤال من أجل أبنائنا في سن المراهقة.
في الدراسات التي تجري حالياً في أوروبا عن الانحراف والحرية بين الشبان والشابات من المراهقين، وضع للمسئولين عن هذه الدراسات أن هناك علاقة معنوية أكيدة بين التركيب البنائي للجسم والانحراف.فلقد وجدت إحدى المؤسسات في إنجلترا أن 70 في المائة من المراهقين المنحرفين في مدينة لندن يعانون من نقص جسدي أو عيب تكويني كما وجدت حين قارنت 282 شاباً من المنحرفين في أحد المصحات بمثلم من غير المنحرفين في إحدى المدارس الثانوية وجدت أن نسبة التشوهات الجسدية والقوامية بين المنحرفين تكاد تربو على الضعف عند غير المنحرفين.

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمود الفتحاوي

محمود الفتحاوي


عدد الرسائل : 50
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 12/06/2007

الصحة في سن المراهقة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصحة في سن المراهقة   الصحة في سن المراهقة Icon_minitimeالأحد يونيو 24, 2007 5:02 am

ج ـ أندية وبرامج:
ولقد أكد هؤلاء الباحثين جميعاً أن هناك ما يسمى بمركب النقص العضوي الذي يشعر فيه المراهق بعدم المقدرة والضعف ومن ثم فإنه ينحرف محاولاً تعويض مركب النقص هذا.
ولقد كان أجدادنا يستشعرون مثل هذا الانحراف من هؤلاء المعوقين ولقد كانوا يصرخون كلما رأوا انحراف أحدهم ((حقاً كل ذي عاهة جبار)) وكانوا يربطون بذلك بين الانحراف الخلقي والتشوهات القوامية. فإذا كان هذا الذي يذهب إليه الباحثون في أيامنا هذه صحيحاً، وإذا كان أجدادنا قد اكتشفوه من قبل منذ مئات السنين فقد وضح طريق العلاج إذن.
وأصبح العلاج يرتكز فيما يمكن أن نمنحه لهؤلاء المعوقين أو المنحرفين جسدياً في سبيل القضاء على الانحرافات الخلقية. ولقد لاحظ الباحثون أن هؤلاء المنحرفين أخلاقياً من المراهقين يمكن أن يتفقوا في بعض الألعاب كالملاكمة والمصارعة والجودو.
ومن هنا فإن تدعيم الأندية الشبابية بمثل هذه الأنشطة، ورسم البرامج لمثل هؤلاء الشباب يصبح أمراً حيوياً بالغ الأهمية في سبيل القضاء على الانحرافات عند شبابنا من المراهقين.
إنه لمن الواضح أن مثل هذه الأندية وتلك البرامج لن تقضي وحدها على الانحراف عند المراهقين، ولكنه من الواضح أيضاً أن مثل هذه البرامج لابد وأن يشترك فيها علماء علم النفس الرياضي، ويمكنها أن تحيل المراهق الصغير الذي قد يبدي بعض الميل إلى الانحراف إلى رياضي من الطراز الأول يستهلك كل ميوله العدوانية في رياضته المفضلة ولا يحب الانحراف ويصبح سلوكه الذي كان يبدو وكأنما هو موجه ضد المجتمع كموجه للنهوض بهذا المجتمع الذي كان يكرهه سابقاً.ويصبح المراهق الذي كان يميل إلى الاعتداء على الغير ملاكماً ممتازاً وتصبح المراهقة التي كانت تميل إلى الهجوم على الغير لاعبة من الطراز الأول في صف الهجوم في فريق كرة ليد أو الكرة الطائرة مثلاً.
ليس ذلك فقط وإنما لوحظ أن المنحرفين في مدينة شيكاغو الذين لم تتح لهم فرصة الاستفادة من مثل هذه البرامج الرياضية يعودون إلى الجريمة في 70 في المائة من الحالات وبصفة متكررة. بينما لا توجه تهمة العودة إلا إلى 30 في المائة فقط من هؤلاء الذين أتيحت لهم مثل هذه البرامج الرياضية.
د ـ قيادات متميزة:
ولقد لوحظ أيضاً أن موجات الانحراف في المجتمع تقل عقب إنشاء النوادي الرياضية فيه وعقب دراسة للانحرافات في إحدى مدارس ولاية سنسناتي في الولايات المتحدة خرج الباحث بالتعميمات الآتية:
أولاً: إن التحسن المستمر في اللياقة البدنية وفي المهارات الرياضية في مجتمع ما، يصاحبه في نفس الوقت تقليل في حالات الانحراف بين المراهقين في هذا المجتمع وبخاصة بين هؤلاء الذين كان لديهم ميل مسبق للانحراف، فانتشار الوعي الرياضي إذن معناه الإقلال من الانحرافات.
ثانياً: مع الاعتراف بأن الرياضة وحدها لا تقضي قضاءً مبرماً على الانحراف بين الشباب لوجود عناصر أخرى تؤدي إلى هذه الانحرافات إلا أننا يجب أن نعترف أنها وحدها تقلل من هذا الانحراف.ثالثاً: إن وضع برامج نفسية يعد بمثابة ما يسمى (بالعلاج الجموعي) الذي يأخذ في الاعتبار العناصر العائلية التي تؤدي إلى مثل هذا الانحراف وكذلك الدوافع والمناهج العلمية المرتبطة بمثل هذه الانحرافات. إن وضع مثل هذه البرامج العلاجية الرياضية سوف يكون له أطيب الأثر في معالجة الانحرافات بين المراهقين وأصبح هدف المهتمين بالشباب في كل بقاع الدنيا هو برنامج رياضي نفسي للمراهقين.
ولقد أصر معظم الباحثين على ضرورة أن يكون هذا لبرنامج مجانياً للشباب كلما أمكن ذلك، وأن يشتمل على أنشطة على مدار العام. وأن يكون برنامجاً مختلطاً للشباب والفتيات وأن تقوده قيادات متميزة أخلاقياً حصلت على الدراسات والتمرينات الكافية من أجل قيادات واعية سليمة ودرست علم الاجتماع وعلم النفس وعلوم التربية الرياضية وكل ما هو متصل بالشباب وانحرافاته وأن تنشأ مشروعات يراعى فيها ما أمكن أن تجتذب إلى صفوفها أكبر عدد ممكن من المنحرفين والمراهقين ينعمون بصداقة المهيمنين على مثل هذه المشروعات وبرغبتهم في دراسة مشاكلهم وحلها وألا يدخل المراهق أي شك من وجهة هؤلاء المشرفين على المشروع.
وقد وضح من دراسات مشابهة بالغرب أن التربية الرياضية لها أثر فعال على الصحة النفسية وتكيف الشباب مع المجتمع الذي يعيشون فيه. وأنه بانتقاء بعض المدربين الأكفاء ذوي الأخلاق العالية ورسم برامج رياضية ونفسية متخصصة قد يكون لها أثر كبير في علاج المنحرفين والمراهقين حتى نصل إلى التسليم بأن اللاعب حين يصل إلى درجة عالية من المهارة تصبح تصرفات المدرب بالنسبة له قانوناً وأخلاقيات أيضاً ويستطيع المدرب عند هذه المرحلة أن يطبع المراهق بأخلاقياته وهنا نقطة العلاج.
وعند دراسة العلاقة بين المدرب المتفاهم الصديق الكفؤ واللاعب المراهق المنحرف وجد أن باستطاعة المدرب أن يعالجه بكل سهولة من انحرافاته هذه وأن يتسامى بها إلى اهتمامات نافعة، وأن مثل هذا المدرب ينجح في مثل هذا العلاج بأسرع من المدرب غير المهتم الانعزالي المتكبر.
على المدرب إذن أن يصادق هذا المراهق الذي يبدي مثلاً للانحراف وعليه أن يرسم له البرامج التي تهدف بالمقام الأول إلى رفع قدراته الصحية ولياقته البدنية، وعليه كذلك أن يجعل برنامجه صالحاً لجميع المنحرفين بالفعل والمعرضين للانحراف والمراهقين العاديين حتى لا يشعر أي منهم أنه من فئة منحرفة معزولة عن المجتمع وأن لا يشعر البعض الآخر أن البرنامج وضع لفئة من الأبطال الرياضيين ليس إلا. وعلى المدربين أن يتعاونوا مع مدرس العلوم ومع الأطباء النفسيين في مجموعة واحدة متفاهمة تضم الآباء أيضاً وبعض الأمهات لخلق مجموعة صالحة من هؤلاء المراهقين لائقة بدنياً وقوية جسمياً متفوقة عقلانياً واعية بمشاكلها وبالحلول المقترحة السليمة من الوجهة النفسية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dan-dan

dan-dan


عدد الرسائل : 132
تاريخ التسجيل : 12/06/2007

الصحة في سن المراهقة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصحة في سن المراهقة   الصحة في سن المراهقة Icon_minitimeالخميس يونيو 28, 2007 1:25 pm

يسلمو محمود الفتحاوى على الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحة في سن المراهقة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مـــــيــــدو الـــحــــبـــيــب :: ¯¨'*·~-.¸¸,.-~*' (منتدي الصحة) ¯¨'*·~-.¸¸,.-~*'-
انتقل الى: